الآثار العقدية لظاهرتي الكسوف والخسوف

د. عائشة عبد الرحمن دحام
( جامعة الموصل - كلية التريبة للعلوم الانسانية )
مصطفى عبد الستار الياس

يهدف هذا البحث إلى دراسة الظواهر الفلكية للخسوف والكسوف من منظور إسلامي، مع التركيز على آثارها العقدية وأهميتها في الشريعة الإسلامية، يبدأ البحث بتعريف الظاهرتين لغويًا واصطلاحيًا، موضحًا أن الكسوف هو احتجاب ضوء الشمس بسبب وقوع القمر بينها وبين الأرض، بينما الخسوف هو تعتيم القمر نتيجة وقوع الأرض بينه وبين الشمس، كما يبرز الفروق بينهما، مثل المدة الزمنية والتكرار والأحكام الشرعية المرتبطة بهما، ومن الناحية العقدية، يؤكد البحث أن هذه الظواهر تعد آيات من آيات الله تعالى، تدل على عظمته وقدرته، وتُذَكِّر العباد بضرورة التوبة والرجوع إليه، كما يناقش موقف الإسلام من عبادة الشمس والقمر التي كانت شائعة في الجاهلية، ويُبرز أن الإسلام جاء ليُصحح هذه المفاهيم ويؤكد أن الشمس والقمر مخلوقان مسخران بأمر الله.

يتناول البحث أيضًا الأحكام الشرعية لصلاة الكسوف والخسوف، موضحًا أنها سنة مؤكدة تهدف إلى التضرع إلى الله واستشعار عظمته، كما يربط بين هذه الظواهر وعلامات الساعة، مثل طلوع الشمس من مغربها، مما يعزز الإيمان بيوم القيامة، ويخلص البحث إلى أن الخسوف والكسوف ليسا مجرد ظواهر فلكية، بل لهما أبعاد عقدية عميقة تعزز الإيمان بالله وتذكر الإنسان بضعفه أمام قدرة الخالق. كما يوصي بضرورة الاستفادة من هذه الظواهر في تقوية الإيمان وترسيخ القيم الإسلامية

مشاركة المقال